قصيدة - بيروتُ قومي
بَيْروتُ قومي وَامْسحـي هذِي الدُّموعْ
وَتَمَرَّدي، فَوْقَ الرُّكام، على الخُضوعْ
فَلْتَكْتُبي تــــــــــــــاريخَ مَجْدٍ مِنْ جَديدْ
ولْتَلْفِــــــــــظي في البحْرِ أُولاءِ العَبيدْ
تبًّا لِشَعْبٍ عـــــــابدٍ قولَ الزّعيــــــــمْ
وَلِحــــــاكِمٍ في قَصْرِ سَرِقـــــاتٍ يُقيمْ
***
قومـــــي كزِلْزالٍ يَحُلُّ على الجُموعْ
يَمحو الأُصـولَ وكُلَّ أنواعِ الفُــروعْ
لا تَرْحَمــــــي، فلْتَضْرِبي بِيَدِ الحَديدْ
ولْتأخُذي، في ضَرْبِهِم، ثأرَ الشّهيـــدْ
ثُمَّ ارْجِعي، مِنْ بعدِ ذلكَ، كالسَّــــديمْ
وَطَنًا جَديـــــــدًا، لا يُشابِهُ ذا الجَحيمْ
***
وَاللّهِ قَدْ مَلَّتْ كَرامَتُنـــــــــا الرُّكوعْ
إلّا نَثُرْ، فالكُلُّ يَفنــــــــــى أوْ يَجوعْ
ثوروا بِسَيْفٍ، لا بِرَقْصٍ أوْ نَشيــــدْ
وَتَطَهَّروا بالنّــــــارِ مِنْ هذا الصَّديدْ
إلّا نثُر، فَخَيارُنــــا مَوْتٌ أليــــــــــمْ
“أَوْ غرْبَةٌ،”تُحْيِي العِظامَ وَهِيْ رَميـمْ