مَعْلومَةٌ عَنْ لُغَتِنا - دقَّةُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ - دَرَجاتُ الصَّداقة
…وَمن دقّةِ اللُّغَةِ العَرَبِيّةِ، وجودُ أربعِمئةٍ وأربعينَ اسمًا مِنْ أسْماءِ الأسدِ، ترتبطُ بسنِّه وشكلِ شَعْرِه ومدى افتِراسِه وطولِ أنيابِهِ ووجودِ أشبالِه ومركزِه في قبيلةِ الأصايِد
:كما هناكَ درجاتٌ لكلِّ شيءٍ في العَرَبيّةِ.. وسنعرضُ اللّيلَةَ درجاتِ الصّداقةِ، أدْناها إلى أقْصاها
.فالتِّربُ (ج. أتْرابٌ): هو الشّخصُ الّذي تعرفُه، والّذي يشاركُك المرحلةَ العمريّةَ نفسَها
.والزّميلُ (ج. زُمَلاءُ): هو الشّخصُ الّذي تعرفُه، يشارِكُكَ العملَ نفسَه
.والجليسُ (ج. جُلَساءُ): هو الشّخصُ الّذي تعرفُهُ، تقضي معه الوقتَ في الجلوس، أو في أثناءِ الاستراحاتِ مثلًا
.والسّميرُ (ج. سُمَراءُ): هو من تقضي معَه ليالي السّمَرِ والمُسامَرَةِ (أيِ الأحاديث في أثناءِ اللّيلِ)
.والنَديمُ (ج. نُدَماءُ): هو ما يُطلق على رفيق الشّربِ، وأكثرُ استِخدامِها في الشّعر الجاهليّ والأمويّ والعبّاسيّ
.والصّاحبُ (ج. أصْحابٌ): وهو الملازمُ لك ومُصاحِبُك، في مختلف الأوقاتِ
.والرّفيقُ (ج. رُفقاءُ): وهو من تصاحبُه حياةً وسفَرًا وترْحالا
.والصّديقُ (ج. أصدقاءٌ): وهو الصّادِقُ الصّدوقُ المُحبُّ من أصحابِك
.والخِلُّ أوِ الخليلُ (ج. أخلالٌ وأخِلّاء وخُلّان): وهو صديق الرّوحِ، المُخلِصُ المختصُّ
.والأنيسُ (ج. أُنَساءُ): وهو من يأنسُ المرءُ به، هو مُدخِلُ السّعادةِ إلى القلبِ ومُبْعِدُ الهمِّ
.والنَّجيُّ (ج. أنجِياءٌ): وهو حامِلُ الأسرارِ، المُناجَى
.والصّفيُّ (ج. أَصْفِياءٌ): وهو الصّديقُ المُختار، أصفى الأصدِقاءِ وأخلصُهم
.والقَرينُ (ج. قُرَناءُ): هوَ المُقْتَرِنُ بِكَ المُلازِمُ في كلِّ أمر، المُقارَنُ بكَ كأنّهُ أنت
:ونختمُ بما قالهُ الشّاعرُ
صادِقْ صديقًا صادِقًا في صِدْقِهِ
صِدْقُ الصَّداقَةِ في صديقٍ صادِق