قصيدة - سَبْعٌ أَضاءَتْ

مَنَّ الْإِلهُ عَلى الْأَنــــــــــامِ بِقادَةٍ
بِسُمُوِّهِمْ هُمْ لِلْجِبالِ جِبــــــــــالُ

فَتَفَتَّحَـــــــتْ مِنْ خَيْرِهِمْ أَزْهــارٌ
وَتَـحَقَّقَتْ مِنْ عَزْمِـــــــهِمْ آمالُ

يـا ناظِرًا صَوْبَ الْخَليجِ أَلا تَرى
نورًا يُضيءُ الْأَرْضَ فيهِ جَلالُ

عَبَرَ السَّحابَ إِلى السَّماءِ مُشَعْشِعًا
فَتَزَيَّنَتْ بِشُعاعِـــــــــهِ الْأَبْطـالُ

انْظُرْ فَفي وَجْهِ السَّمـــــــاءِ لِآلِـــئُ
فَكَـأَنَّمـــــا في نورِهِنَّ كَمـــــــالُ

هِيَ أَنْجُمٌ سَبْعٌ أَضـــاءَتْ في الدُّجى
حَتّى مَحـــــا عَتْمَ الظَّلامِ جَمــــالُ

وَتَوَحَّدَتْ بِجَلالِـــــــــها حَتَّى غَدَتْ
بُرْجًا عَظيمًا لا أَظُنُّ يُطــــــــــالُ

هُوَ زايِدٌ جَمَعَ النُّجـــــــــومَ وَراشِدٌ
يا حبَّذا ما جَمَّعَتْهُ رِجـــــــــــالُ

يا حَبَّذا أّرْضُ الْإِماراتِ الَّتــــــــي
هِيَ لِلْأَنامِ عَلى الْكَمــــــالِ مِثــالُ

هِيَ مَرْكَزٌ لِلْأَرْضِ هذي كُلِّهــــــــا
فَكَمـا تُريدُ، كَما تَميلُ، تُمــــــــالُ

خَمْسونَ عامًا أُتْبِعَتْ بِثَلاثَـــــــــــةٍ
مَرَّتْ بِها فَكَأَنَّهــــــا أَجْيــــــــــــالُ

فَكَأَنَّها بَدْءَ الْخَليــــــــــــــقَةِ كُوِّنـتْ
حَتَّى غَدَتْ في حُسْنِها تَخْتــــــــــالُ

فَرِمالُها تِبْرٌ نَفيـــــــــــــسٌ خـــالِصٌ
ذَهَبٌ مُنَقًّى لَيْسِ فيهِ رِمـــــــــــــالُ

إِنَّ الْإِماراتِ الْعَظيمَةَ لِلْــــــــــوَرى
لَاسْمٌ إِذا ذُكِرَ الْكَمــــــالُ يُقــــــالُ

وِإذا نَظَرْتُ، بِشَرْقِها وَبِغَرْبِـــــــها
بِشَمالِها وَجَنوبِها أَشْــــــــــــــبالُ

عَجْمـــــــانُ تَلْمَعُ والْفُجَيْرَةُ وَالْقُوَيْــ
ــــنُ
كَأَنَّهُنَّ على الْخَليـــــجِ هِــــلالُ

لَأَرى بِشارِقَةِ الْقَواسِـــمِ جَنَّـــــــــــةً
وِبِرَأْسِ خَيْمَتِهِمْ يَحِلُّ الْبــــــــــــالُ

وَأَرى عَظيمًا في دُبَيٍّ راشِــــــــــدًا
وَمُحَمَّدًا
هُوَ لِلْوِصالِ وِصــــــــالُ

وَبِـ"بو ظَبْيٍ" زايِــدًا وَمُحَمَّــــــــــدًا
قَدْ حَقَّقا ما عَنْــــــــهُ قيلَ مُحــــالُ

وَأَرى الْفَضــــــاءَ بِعَزْمِهِمْ مُسْتَكْشَفًا
فَعَلى الْعُلومِ جَميعُهُمْ بَـــــــــــــــذَّالُ

فَهُمُ رِجالٌ، لَوْ جَرَتْ أَقْوالُـــــــــــهُمْ
في كُلِّ قَوْلٍ مِنْهُمْ أَفْعــــــــــــــــــالُ

رَبّاهُ يا رَبَّ الْإِماراتِ احْمِـــــــــها
فَهْيَ الْعُروبَةُ إِنَّها مِرْســــــــــــالُ

Previous
Previous

قصيدة - نِعْمَ أَحْمَدُ داعِيا

Next
Next

قصيدة - من ابنٍ إلى أمِّه